اعلن نادي باريس سان جرمان الفرنسي في مؤتمر
صحافي عقده الخميس انتقال النجم الانكليزي ديفيد بيكهام الى صفوفه رسميا
حتى نهاية الموسم الحالي
وقال رئيس النادي ناصر الخليفي "انا سعيد للترحيب بديفيد بيكهام في صفوف نادينا. سينضم الينا لفترة خمسة اشهر".
وكان بيكهام (115 مباراة دولية) قريبا من
التوقيع الشتاء الماضي مع سان جرمان، لكنه اختار البقاء في لوس انجليس حيث
انهى خمسة مواسم مع غالاكسي حصل خلالها على لقب الدوري مرتين اخرها في
الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي.
ولد بيكهام في 2 ايار/مايو عام 1975 في
ليتونستون في انكلترا، وبدأ مسيرته في مانشستر يونايتد وخاض في صفوف الفريق
الاول، اولى مبارياته الرسمية عام 1992 عندما كان في السابعة عشرة من
عمره.
احرز ديفيد بيكهام الذي توج بلقب دوري
ابطال اوروبا عام 1999، واختاره الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا) افضل
لاعب في العام ذاته، في مسيرته، بطولة انكلترا ست مرات، وبطولة اسبانيا مرة
واحدة، وبطولة الدوري الاميركي للمحترفين مرتين.
وبيكهام هو ثاني اكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية في بلاده (115 مباراة دولية) بعد الحارس بيتر شيلتون (125).
وكشف نجم كرة القدم الانكليزي ديفيد بيكهام
المنتقل الى صفوف باريس سان جرمان بان المستحقات المادية التي سيتلقاها من
خلال هذه الصفقة سيمنحها الى مؤسسة خيرية تهتم بالاطفال.
وقال بيكهام في مؤتمر صحافي "لن احصل على
اي عائد مادي خلال فترة تواجدي مع باريس سان جرمان على مدى خمسة اشهر،
سأتبرع بأجري الى مؤسسة خيرية تهتم بالاطفال الذين يعمل معهم نادي باريس
سان جرمان".
واضاف "انا فخور جدا ان اكون جزءا من هذا
المشروع". وتابع "اعشق مساعدة الاطفال المعوزين كما هي حال باريس سان
جرمان، وقد التقينا على مشروع لم يتم العمل به في اي مكان اخر".
ديفيد بيكهام: اكثر من لاعب كرة قدم
يعتبر ديفيد بيكهام الذي انتقل رسميا اليوم
الخميس الى صفوف نادي باريس سان جرمان الافرنسي، اكثر من مجرد لاعب كرة
قدم، فقد اصبح ايقونة وماركة مسجلة بفضل شهرته التي تضاهي شهرة اعظم نجوم
البوب ستار في العالم.
كان يمكن للشاب المولود في ليتونستون في
شرق لندن ان يبقى في صفوف توتنهام ناديه الاول، لكن عندما بلغ الرابعة عشرة
من عمره، وقع لنادي مانشستر يونايتد الذي يشجعه والداه.
خاض اول مباراة احترافية في صفوف مانشستر
يونايتد في السابعة عشرة من عمره عام 1992 ضد برايتون، قبل ان يخوض اول
مباراة اساسيا في صفوف الشياطين الحمر عام 1995 ضد ليدز يونايتد ويسجل هدفه
الاول لتنطلق الاسطورة.
بعد ثمانية اعوام قضاها في صفوف يونايتد
وسجل خلالها 84 هدفا، ترك بيكهام شمال انكلترا ليحط الرحال في ريال مدريد
الاسباني العريق عام 2003، اثر توتر العلاقة بينه وبين مدربه القدير اليكس
فيرغوسون. وكان فيرغوسون الغاضب بشدة بعد خسارة فريقه على ارضه امام
ارسنال، ركل حذاء مرميا في غرف الملابس فاصاب الحذاء الطاير حاجب بيكهام".
وقال فيرغوسون في سيرته الذاتية عن بيكهام "لم اجد اي مشاكل معه الى ان تزوج... كرة القدم ليست سوى جزءا صغيرا من حياته".
وبعد انتقاله الى فريق مجرة النجوم مقابل
35 مليون يورو واستبدل القميص رقم 7 في مانشستر بالقميص رقم 23 في مدريد
تيمنا بنجم كرة السلة الشهير مايكل جوردان، بات بيكهام ماركة مسجلة،
فبالاضافة الى موهبته الكروية، اصبح عارضا للازياء، كما تهافتت عليه كبرى
شركات الرعاية والاعلان، علما بان زواجه من فيكتوريا ادامس احدى مغنيات
فريق "سبايس غيرلز" الشهير جعله يدخل عالم الترفيه من اوسع ابوابه.
وبحسب دراسة لمجلة "اكسبانشين" في عددها
الصادر في كانون الاول/ديسمبر عام 2011، قدرت ثورته ب200 مليون يورو بفضل
عقود الرعاية. واشارت الى انه خلال اربعة مواسم قضاها في صفوف ريال مدريد،
تمكن النادي الملكي من بيع اكثر من مليون قميص طبع عليه اسم بيكهام خصوصا
في القارة الاسيوية.
يملك بيكهام هالة كبيرة، وهو لا يمكنه
القيام باي شيء من دون ان يصبح مادة دسمة للصحافة ومصوري الباباراتزي، وعلى
سبيل المثال، فان مجلات المشاهير تسلط الضوء على وشم صورة زوجته على
ذراعه، واسماء ابنائه الثلاثة روميو وبوركلين وكروز على ظهره، واخيرا ابنته
هاربر على كتفه، حتى انه منح اسمه لفيلم سينمائي عنوانه "سدد الكرة على
طريقة بيكهام" عام 2002 حيث يظهر في الفيلم عن طريق شخصية شبيهة تماما به.
لكن سجل بيكهام ليس ممتلأ كحسابه المصرفي،
ففبعد ان ترك مانشستر يونايتد بعد احرز في صفوفه دوري ابطال اوروبا عام
1996، والدوري المحلي ست مرات، وكأس انكلترا 3 مرات،استمر في حصد الالقاب
لكن على وتيرة اقل، فقد توج في صفوف ريال مدريد بطلا للدوري الاسباني، ومع
لوس انجليس ليكرز بطلا للدوري الاميركي مرتين.
التحق بصفوف ميلان مرتين على سبيل الاعارة
عام 2009 و2010، وخاض في صفوف منتخب انكلترا 115 مباراة دولية (اكبر عدد
على الصعيد المحلي للاعب ميدان، وثاني اكثر اللاعبين خوضا للمباريات
الدولية في بلاده بعد الحارس بيتر شيلتون (125).
وكانت لحظة الذروة في منتخب بلاده عندما
ادرك التعادل لانكلترا 2-2 في مرمى اليونان في الدقيقة 93 وتحديدا في 6
تشرين الاول/اكتوبر عام 2001 على ملعب اولدترافورد ليحجز بطاقة التأهل الى
مونديال 2002. اما اسوأ لحظة في مسيرته الدولية فكانت عندما طرد في مباراة
فريقه ضد الارجنتين في الدور الثاني من مونديال فرنسا عام 1998، واهداره
ركلة جزاء ترجيحية في كأس الامم الاوروبية عام 2004 ضد البرتغال.